الأحد، 23 أغسطس 2015

هل جزاء الاحسان الا الاحسان


قصة جميلة ومؤثرة , قرأتها من خلال مشاركة لاحد اصدقائي على شبكات التواصل الاجتماعية وانقلها لكم كما قرأتها.

تبدأ القصة مع اثنين من رجال الاطفاء في مدينة نيوجيرسي الامريكية ؛ "تيم يونغ" و "بول هالينغز". ما يميزهما هو انهما كرسا حياتهما لعملهما. وفي احدى الحوادث , اضطر الرجلان للعمل بشكل متواصل , ودون كلل او ملل , لاطفاء حريق كبير شب في مدينتهم.

بعد ان انتهوا من العمل الطويل ذاك, توجه الرجلان الى احدى المطاعم الصغيرة , تقريباً عند السادسة صباحاً , وذلك لاحتساء كوب من القهوة ذات العيار الثقيل, بل ذات العيار الاثقل نظراً الى التعب الشديد والارهاق الذي اصابهما بعد مكافحة ذلك الحريق الكبير.

بدأ الرجلان يتناقشان حول الحريق الكبير , والعمل المضني الذي تطلبه اخماده. ووصل نقاشهما الى مسامع النادلة (اسمها حسب الراوي هو "ليز وودوارد"). وعندما ذهب الرجلان لدفع الفاتورة لدى الصندوق , فاجأتهما النادلة بالرسالة التالية المكتوبة على الفاتورة:


في الصورة , مكتوب:

" شكراً, فطوركما اليوم على حسابي. شكراً لكل ما تفعلونه لخدمة الآخرين , ولاسراعكم للاماكن التي يسرع الآخرون هرباً منها. أياً كان دوركم, فانتم شجعان وأقوياء ... شكراً لجرأتكم ولشدتكم في كل يوم! تشحنكم النار , وتحرككم السعادة – يا لكم من قدوة. فلتحصلوا على قسط من الراحة. ليز."

اغرورقت عيناهما بالدموع اثناء قراءتهما للرسالة. ثم شكرا النادلة على هذه البادرة الكريمة. قام "تيم" بعدها بسرد هذه الحادثة على حسابه على شبكة الفيسبوك قائلاً:

" يا له من تصرف كريم وخالٍ من الانانية. انا اشجع كل اصدقائي بأن يذهبوا الى ذلك المطعم وان يدعموا عمله , وان صدف وكانت "ليز" هي نادلتكم , فلتدفعوا بقشيشاً كبيراً."

ولكن القصة لا تنتهي هنا ؛ فقد علم رجلا الطفاء بأن والد "ليز" المدعو "ستيف" مريض ومصاب بالشلل منذ خمس سنوات. 
وقد قامت "ليز" بانشاء صفحة على الانترنت في الشتاء الماضي للحصول على تمويل يكفي لشراء مركبة من النوع المخصص لمن يتنقلون على الكراسي المدولبة حتى تتمكن من نقل والدها المشلول.

حث رجل الاطفائية "تيم" الناس على الفيسبوك بان يقوموا بالتبرع لحملة "ليز" قائلاً:

" لقد تبين ان الشابة التي قدمت لنا الوجبة المجانية هي في الواقع من يحتاج الى المساعدة ..."

ثم حدث ما لا يمكن تصديقه: خلال ايام قليلة تمكنت من جمع سبعين الف دولار – وهو مبلغ يفوق بكثير السبعة عشر الف دولار التي كانت تحتاجها لشراء المركبة!
شعرت "ليز" وعائلتها بالامتنان لرجلي الاطفاء, تقول "ليز":

"كل ما فعلته هو انني قدمت لهما طعام الافطار. لم اتوقع ان على شيء اكثر من ابتسامة. هذا يدل على ان كل ما علينا فعله هو ان نكون كرماء مع بعضنا البعض , وأنه حتى البادرة الصغيرة  يمكنها ان تغير حياة شخص ما."



هذه القصة دليل على ان الكرم واللطف يعودان بالنفع على صاحبهما – واحياناً يكون ذلك بآلاف الاضعاف!

شاركوا هذه القصة مع معارفكم ان اعجبتكم. ولا تنسوا متابعتنا على صفحتناعلى الفيسبوك.
نرحب ايضاً بآرائكم وتعليقاتكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق