الأحد، 13 سبتمبر 2015

لا داعي للانتظار في الدور بعد الآن!


هل يزعجك الوقوف الطويل وانت تنتظر دورك , سواء عند الطبيب او في المخبز او في اي مكان آخر؟

كم مرة توجهت لمكان ما وارعبتك الطوابير الطويلة , أو فلنقل جعلتك تقرر العدول عن رأيك ومغادرة المكان؟

قصتنا اليوم لها علاقة بالطوابير وبالدور. بطل قصتنا هو روبيرت سامويل Robert Samuel. فقد بطلنا وظيفته لدى احدى شركات الاتصالات العملاقة في الولايات المتحدة (AT&T) , وكان سبب طرده هو تأخره عن الدوام , حيث انه كان يعمل موظف مبيعات في الشركة.

احتاج صديقنا الى المال, وبشكل سريع. تزامن ذلك مع اطلاق شركة آبل لهاتفها الجديد iPhone 5, ففكر صديقنا؛ بالتأكيد هناك العديد ممن يريدون ان يكونوا اول من يحصل على الجهاز الجديد.

وهنا خطرت له فكرة ؛ قام بطلنا بنشر اعلان في موقع المبوبات الشهير CraigsList, وفي الاعلان عرض خدماته بالوقوف في الدور امام متجر آبل نيابة عن من يريد مقابل اجر يساوي 100 دولار امريكي , بغض النظر عن المدة التي سينتظرها.

وبالفعل, وجد بطلنا من يشتري خدماته, ولم يقف في الدور مرة واحدة, فبعد ان وقف في الدور 4 ساعات من اجل المائة دولار الاولى, جاء من يدفع له لكي يقف في الدور مرة اخرى. جنى بطلنا في ذلك اليوم 325 دولاراً بعد ان وقف في الطابور عدة مرات ولمدة 19 ساعة. 

ومن هنا , وجد بطلنا فرصته. بدأ يعرض خدماته بالوقوف في الدور في اي طابور. وبعدها بأشهر اسس شركة Same Ole Line Dudes , وربما تكون اقرب ترجمة لاسم الشركة هي : "شباب الطابور (او الدور) نفسه تبع زمان" ويأتي اختصار اسم الشركة بكلمة S.O.L.D. او "مباع" بالانجليزية.

يتقاضى روبيرت بطلنا مبلغ 25 دولاراً على الساعة الاولى و10 دولارات على كل ساعة اضافية تليها.

لدى روبيرت اليوم 12 موظفاً , ولديه زبائن من نوعيات مختلفة , فمن مدراء الشركات الكثيري الانشغال, الى المتسوقين الاثرياء , وحتى الاشخاص العاديون ممن لديهم , مثلاً, ضيوف من خارج المدينة ويريدون تجربة مطاعم او اي اماكن اخرى في المدينة , لايريد مضيفوهم ان يقفوا لا هم ولا ضيوفهم في الدور.

ويقول روبيرت انه ينوي التوسع , حيث ان نشاطه ينحصر في مدينة نيويورك , لانه يرى ان في هذا العمل فرصة كبيرة!

ما رأيكم دام فضلكم؟ ما مدى قابلية تطبيق هذه الفكرة في بلادنا العربية؟ والى أي مدى يمكن ان يصل العقل البشري في مجال توليد الافكار؟؟

بقي ان نقول انه من المثير للاهتمام ان يعمل شخص "تأخر عن دوامه" في مجال عمل يتطلب منه ان يحضر باكراً الى الطابور!

وهذا رابط الفيديو الذي يتحدث عن صاحبنا وعن شركته:

لا تنسوا متابعة صفحتنا على الفيسبوك ودعوة اصدقائكم.